قبل أن تُمسك بِيدها.. أمسك بوعيّك أولاً

الخطوبة ليست فترة مجاملات ووعود، بل وقتٌ حقيقي لاكتشاف الذات والآخر، وبناء أساس قوي لبيت تُظلله المودة والرحمة.

في هذه المرحلة، لا يكفي أن تمسك يدها بحب، بل يجب أن تمسك بزمام وعيك… لتكون شريكًا قادرًا على الحب والنضج معًا.

إليك أيها الشاب بعض التوجيهات لفترة ماقبل الزواج:

🌟 أولاً: الفهم والتفاهم 

افهم معنى الخطوبة: الخطوبة ليست زواجًا، بل هي فترة تعارف جاد، هدفها التحقق من التوافق النفسي والفكري والاجتماعي والديني.

احترم الحدود الشرعية: تذكر أن الفتاة (قبل العقد) ما زالت أجنبية عنك شرعًا، فكن ملتزمًا في الحديث والتعامل، فهذا يدل على رجولتك واحترامك لنفسك ولها.

استمع أكثر مما تتكلم: الإصغاء الجيد لشريكتك يمنحك فهماً أعمق لشخصيتها واحتياجاتها، ويجعلها تشعر بالأمان والاهتمام.

💬 ثانياً: الحوار والتواصل

ناقش المواضيع المهمة بوعي: مثل: طريقة إدارة المال، عدد الأطفال، طبيعة العلاقة بالأهل، الطموحات المهنية، وأسلوب الحياة المنشود.

لا تتظاهر بشيء لست عليه: الصدق أساس الثقة. لا تحاول إخفاء عيوبك أو المبالغة في صفاتك.

اعترف بخلافاتكما باحترام: لا تتوقع تطابقًا كاملاً، ولكن تعلم كيف تختلف باحترام وتهذيب دون تجريح أو غضب.

🧠 ثالثاً: الاستعداد النفسي والعقلي

طور ذاتك: تعلم مهارات الزواج والتواصل، واطّلع على كتب أو دورات عن الحياة الزوجية، مثل "الذكاء العاطفي في الزواج".

كن ناضجًا عاطفيًا: لا تجعل الغيرة أو الشك أو التسرع في الحكم يفسد العلاقة. الهدوء والثقة أساسان لأي زواج ناجح.

وازن بين العقل والعاطفة: لا تدع الحب وحده يقرر، ولا تلغِ العاطفة تمامًا. التوازن هو مفتاح القرار السليم.

🧭 رابعاً: الالتزام وتحمل المسؤولية

كن واضحًا في نواياك: لا تدخل الخطوبة كتجربة عابرة، بل كخطوة جادة نحو الزواج. الفتاة وأسرتها يثقون بك فكن على قدر الثقة.

احترام الأسرة: عامل أهل المخطوبة بأدب ولباقة، فهم سيكونون عائلتك المستقبلية.

استشر أهل الثقة: شارك رأيك مع والدك، والدتك، أو من تثق بخبرته، فقد يرون ما لا تراه.

💡 خلاصة:

فترة الخطوبة فرصة ذهبية لبناء أساس متين لحياتك الزوجية، فلا تستعجل ولا تتهاون. كن شابًا ناضجًا، صادقًا، محترمًا، وواعيًا بتحديات الزواج قبل جماله.

أ. حنان سعد الحازمي